وفوق كل ذي علم عليم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وفوق كل ذي علم عليم
بسم الله الرحمن الرحيم روى أن قاضي أنطاكية خرج ليلاً إلى مزرعته فلما سار من البلد اعترضه لص فقال له دع ما عندك وإلا أوقعت بك المكروه فقال القاضي: أيَّدك الله إن َّ لأهل العلم حرمة وأنا قاضي البلد فمُنَّ عليَّ . قال اللص : الحمد لله الذي أمكنني منك على يقين أنك ترجع إلى كفاية من الثياب والدواب وأما غيرك فربما كان ضعيف الحال فقيراً لا يجد شيئاً. فقال القاضي : أراك ذا بيان قال نعم وفوق كل ذي علم عليم فقال القاضي : أين أنت مما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "الدين لله والعباد عباد الله والسنة سنتي فمن ابتدع فعله لعنة الله" والاستخفاف وقطع الطريق بدعة وإن أجلك أن تدخل تحت اللعنة فقال اللص : يا سيدي القاضي : هذا حديث مرسل لم يروه نافع ولا ابن عمر ولو سلمت لك تسليماً قاطعاً أو تسلم عدل فما بالك بلص متلصص ممن لا قوت له ولا يرجع إلى كفاية عنده وإن مما معك حلالاّ لي فقد روي مالك عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ك لو كانت الدنيا دماً عبيطاً لكان قوت المؤمن منها حلالاً . ولا خلاف عند كافة العلماء أن للإنسان أن يُحيي نفسه أو عياله بمال غيره إذا خشي الهلاك وإني والله أخشى الهلاك على نفسي وفيما معك إحياء لي ولعيالي فسلمه إليَّ وانصرف سالماًٍ قال القاضي إذا كانت هذه حالتك فدعني اذهب إلى مزرعتي فأنزل إلى عبيدي وخدمي وآخذ منهم ما استتر وأدفع إليك جميع ما عندي. قال اللص: هيهات مثلك مثل الطير في القفص إذا خرج منه إلى الهواء خرج عن اليد وأخاف أن أضل عنك فلا تدفع لي شيئا . قال القاضي أنا أحلف أني أفعل ذلك . قال اللص : حدًّثنا مالك عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يمين المكروه لا يلزم " وقال تعالى: إلا من اكره وقلبه مطمأن بالإيمان " وأخاف أن تتأول فادفع ما معك . فأعطاه القاضي الدابة والثياب دون السراويل . فقال اللص سلم السراويل ولا بد منها قال القاضي : قد آن وقت الصلاة وقد قال عليه الصلاة والسلام " ملعون من نظر إلى سوءة أخيه " وقد آن وقت الصلاة ولا صلاة لعريان والله تعلى يقول " خذوا زينتكم عند كل مسجد " وقيل في التفسير هي الثياب عند الصلاة قال اللص : أما صلاتك فهي صحيحة حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "العراة يصلون قياماً ويقوم إمامهم وسطهم " قال مالك يصلون متفرقين متباعدين حتى لا ينظر أحدهم إلى سوءة بعض وقال أبو حذيفة : يصلون قعوداًٍ . أما الحديث الذي ذكرت فهو حديث مرسل ولو سلمت به لكان محمولاً على النظر على سبيل التلذذ وأما أنت فحالك حال اضطرار لا حال اختيار ألا ترى أن للمرأة أن تغسل فرجها من النجاسة فلا تأمن النظر وكذالك الرجل . والرجل يختن غيره والطبيب له ذالك فقال القاضي : أنت القاضي وأنا المستقضي وأنت المفتي وأنا المستفتي فخذ ما تريد ولا حول ولا قوة إلا بالله
to.be- عضو جديد
- عدد المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 25/08/2009
العمر : 44
رد: وفوق كل ذي علم عليم
يسلموو على الموضوع النايس ..
تقبل مروري ..
تحيااتي ..
تقبل مروري ..
تحيااتي ..
الطائر الجريح- المدير
- : احذر صديقك ..
اوسمة :
عدد المساهمات : 47
تاريخ التسجيل : 28/07/2009
العمر : 27
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى